الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

هل يمكن أن يؤدي السكري إلى الخرف؟


الأشخاص الذين يعانون من السكري النوع 2 يعانون من فقدان الذاكرة وانخفاض مهارات اتخاذ القرارات، وقد وجدت دراسة لجامعة هافارد أن داء السكري من النوع 2 يسبب فقدان الذاكرة حيث تعقب العلماء مرضى السكري لمدة عامين، ووجدت "انخفاضا ملحوظا" في قدرتهم المعرفية، وتبين أن مرض السكري يضعف تنظيم تدفق الدم مما يؤثر على القدرة على التفكير.

وتشير البحوث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 يفقدون قدرة الدماغ على تنظيم قطرات تدفق الدم، وتوصلت دراسة أجريت من قبل خبراء في كلية هارفارد الطبية إلى أن التأثير يمكن أن يلاحظ في فحوص الذاكرة والإدراك مع انخفاض في مهارات التفكير واتخاذ القرارات وذلك في غضون عامين فقط.

ويعتقد أن نحو 3.5 مليون شخص في بريطانيا لديهم داء السكري من النوع الثاني - أي بزيادة قدرها 62 في المائة في السنوات التسع الماضية، حيث أن المرض يصيب الآن واحدا من كل 16 شخصا بالغا في البلاد، ويرتبط بتصاعد معدلات السمنة وعدم ممارسة الرياضة.


وقد راقب الباحثون 40 شخصا من الولايات المتحدة أكثر من عامين، ووجدوا انخفاضا كبيرا في السلطة المعرفية، التي أثرت على القدرة على طهي الطعام والاستحمام، وقال رئيس فريق البحث الدكتور فيرا نوفاك، والذي نشر عمله في دورية علم الأعصاب أن تنظيم تدفق الدم يسمح للدماغ لإعادة توزيع الدم إلى مناطق الدماغ التي يزيد نشاطها أثناء أداء مهام معينة، وتشير نتائج البحث إلى أن مرض السكري وارتفاع نسبة السكر في الدم يؤثر بشكل سلبي في المهارات المعرفية وصنع القرار.

وفي بداية الدراسة خضع المشاركون لاختبارات على الإدراك والذاكرة، وذلك من خلال فحوصات الرنين المغناطيسي للنظر في حجم الدماغ وتدفق الدم، واختبارات الدم لقياس مراقبة السكر في الدم والالتهابات، وبعد عامين، خضع المشاركون للإختبارات مرة أخرى، وأظهرت انخفاضات ملحوظة في القدرة على تنظيم تدفق الدم في الدماغ لدى المشاركين المصابين بالسكري، كما تبين أنهم يعانون أيضا من انخفاض درجة الذاكرة ومهارات التفكير حيث يجدون صعوبة في تنفيذ المهام اليومية مثل الاستحمام والطهي.

وقال الدكتور نوفاك أن هناك حاجة لدراسات إضافية تشمل المزيد من الناس وتمتد لفترة زمنية أطول لفهم أفضل للعلاقة بين تنظيم تدفق الدم والتغيرات في التفكير ومهارات الذاكرة.

مقالات ذات صلة

هل يمكن أن يؤدي السكري إلى الخرف؟
4/ 5
بواسطة

إشترك بالنشرة البريدية

لا تترد في الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني،للحصول على أخر اخبارنا