عملية البناء الضوئي أو التمثيل الضوئي:
تعتبر الأوراق الخضراء هي مصانع الغذاء بالنسبة للأشجار أو النباتات عمومًا فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وضوء الشمس مع المياه من التربة لتحولها إلى أكسجين وجلوكوز بحيث يتم طرد الأكسجين في الهواء الخارجي ويتم تحويل الجلوكوز إلى سكر يتم توزيعه على خلايا النبات لتبقى حية واستخدامه في تكوين خلايا جديدة لينمو النبات أكثر وأكثر
تحتوي الأوراق على مادة الكلوروفيل التي لا تتم عملية التمثيل الضوئي بدونها وهي المادة التي تعطي الأوراق لونها الأخضر
تجهيزات الخريف لفصل الشتاء:
عندما ينتهي الصيف يأتي الخريف في 21 سبتمبر ويصبح عندها نهار اليوم أقصر وأقصر وهذا ما تستطيع الأشجار حسابه لكي تعرف أن فصل الشتاء قد دنى من الوقت المحدد له
تعرف الأشجار جيدًا بغريزتها التي أودعها الله فيها أنه عندما يصل فصل الشتاء لن يكون هناك الكثير من الضوء الكافي لاتمام عملية البناء الضوئي بشكل مثالي كالأيام العادية في فصل الصيف لذلك تقوم الأشجار بتخزين الطعام خلال فصل اصيف استعدادًا للضيف القادم وعندما تبدو بوادر وصول الضيف أي فصل الخريف تبدأ الأشجار في اغلاق مصانع الطعام الخاصة بها بحيث تمنع امداد الكلوروفيل للأوراق ويختفي اللون الأخضر
وتبدأ الأوراق تدريجيًا في تغيير لونها علامة على الذبول. هذه الألوان هي الألوان الحقيقة للأوراق ولكننا لا نستطيع رؤيتها نتيجة وجود مادة الكلوروفيل في أوقات الصيف ومع ذلك تبقى بعض الأوراق خضراء لتساعد الشجرة على الحياة لفصل الربيع الجديد حيث تنمو الأوراق من جديد وتبدأ مصانع الغذاء الخضراء في العمل مجددًا
ولكن هناك نظرية أخرى تقول أن الأشجار في هذا الوقت تحفز الأوراق بشكل زائد على توليد الطعام مما يجعل الورقة معرضة بشكل مفرط لضوء الشمس وهذا يضرها فيتغير لونها في إشارة تشبه حروق الشمس عند البشر
وفي كل الأحوال تقوم الأشجار بنفض الأوراق لأنها لم تعد بحاجة إليها في هذا الوقت لتقوم بالتغيير الضروري كل سنة وتسمح بنمو أوراق خضراء أخرى أقوى لفصل جديد ودورة جديدة من حياتها
سر تحول لون أوراق الأشجار وسقوطها في الخريف
4/
5
بواسطة
Unknown